
Getting your Trinity Audio player ready... |
أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، عن عمر ناهز 82 عامًا.
وجاء في البيان الملكي:
“انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء. وستُقام الصلاة عليه –رحمه الله– بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض، كما ستُقام صلاة الغائب عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وفي جميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر من هذا اليوم”.
مسيرة علمية حافلة
وُلد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في 6 صفر 1362هـ (10 فبراير 1943م) في مكة المكرمة، ونشأ في أسرة علمية عريقة تنحدر من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. حفظ القرآن الكريم منذ صغره، ثم التحق بالمعاهد العلمية ودرس على أيدي نخبة من كبار العلماء.
في عام 1971م حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة بالرياض، وتدرج في السلك التعليمي حتى أصبح أستاذاً في قسم العقيدة بكلية الشريعة. عُرف عنه حرصه على التدريس والإفتاء، إلى جانب مشاركاته البارزة في الندوات والمؤتمرات الإسلامية داخل المملكة وخارجها.
مناصبه ومسؤولياته
- شغل منصب نائب المفتي العام في عهد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز.
- في مايو 1999م صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة خلفًا للشيخ ابن باز.
- تولى رئاسة هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهما من أهم المؤسسات الدينية في المملكة.
إرثه العلمي والديني
ترك الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بصمات واضحة في مجال الفتوى والبحث الشرعي، وكان مرجعًا دينيًا للمجتمع السعودي والعالم الإسلامي في قضايا العقيدة والفقه والعبادات والمعاملات. وتميز خطابه بالاعتدال والوسطية والحرص على وحدة الصف، مما جعله شخصية مرموقة لها تأثير بالغ في الساحة الإسلامية.
وداع رسمي وشعبي
أعرب العديد من المسؤولين والعلماء في المملكة وخارجها عن حزنهم العميق لرحيل المفتي العام، مشيدين بعطائه الكبير وإسهاماته الدينية والعلمية. ومن المتوقع أن تشهد جنازته في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض حضورًا واسعًا من العلماء والمسؤولين والمواطنين.