
Getting your Trinity Audio player ready... |
أكد المبعوث الأمريكي توماس باراك، يوم الاثنين، أن على إسرائيل الالتزام بخطة تقضي بنزع سلاح حزب الله اللبناني بحلول نهاية العام، مقابل وقف عملياتها العسكرية في لبنان.
وتتضمن الخطة خارطة طريق تدريجية، يقوم بموجبها المسلحون بتسليم أسلحتهم مقابل توقف الجيش الإسرائيلي عن عملياته البرية والجوية والبحرية، وانسحاب قواته من جنوب لبنان. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقرّ أهداف الخطة مطلع الشهر الجاري رغم رفض حزب الله التخلي عن سلاحه، فيما شدّد باراك على أن “الحكومة اللبنانية قامت بخطوتها الأولى، والآن حان دور إسرائيل لتتجاوب بالقدر نفسه”.
وأضاف باراك، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن “القرار اللبناني يحتاج إلى تعاون إسرائيلي”، موضحاً أن الولايات المتحدة تناقش حالياً مع تل أبيب موقفها من الخطة دون تقديم تفاصيل إضافية.
تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة
تنص المرحلة الأولى، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها “رويترز”، على أن تتخذ الحكومة اللبنانية قراراً واضحاً بالتزام نزع سلاح حزب الله كلياً بحلول نهاية العام، على أن توقف إسرائيل في المقابل عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
لكن إسرائيل واصلت ضرباتها في لبنان منذ إقرار الحكومة للخطة.
المواقف اللبنانية وحزب الله
الرئيس عون أكد في بيان عقب اجتماعه مع باراك أن على “الأطراف الأخرى الالتزام بمحتوى خارطة الطريق”.
في المقابل، يواجه حزب الله ضغوطاً متزايدة للتخلي عن سلاحه منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل نحو 5,000 مقاتل من الحزب وعدد من قياداته البارزة، إضافة إلى تدمير مساحات واسعة من جنوب لبنان.
غير أن الحزب يرفض هذه الضغوط، مؤكداً أنه لن يناقش مسألة سلاحه قبل أن توقف إسرائيل ضرباتها وتنسحب من الجنوب اللبناني.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد حذر، يوم الجمعة، من شبح اندلاع حرب أهلية، قائلاً إنه “لن تكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الدولة مواجهة الحزب أو القضاء عليه”.