«السبلايز» يثير الجدل في مصر بين المستلزمات الدراسية وتجهيز العروس

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في مصر، تصاعدت الانتقادات حول قوائم «السبلايز» (وهي المستلزمات الدراسية الخاصة بالمدارس الخاصة والدولية)، التي تحولت من أدوات تعليمية بسيطة إلى قوائم مطولة تشبه تجهيزات منزلية، ما أثار استياء أولياء الأمور وأشعل موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل.

في الماضي، كانت الحقيبة المدرسية تقتصر على الكراسات والأقلام والأدوات الأساسية. واليوم، تضم القوائم أصنافاً غير مألوفة: مناديل ورقية بالجملة، ومطهرات ومعقمات، وأدوات تنظيف، وأطباقاً وأكواب بلاستيكية، بل وحتى مستلزمات مطبخ وملابس احتياطية. وأضافت بعض المدارس خامات للأشغال اليدوية، وأوراق كانسون، ومستلزمات طبية، أو حتى كرات بينغ بونغ.

وجد الأمهات والآباء أنفسهم أمام قوائم طويلة ومكلفة، وصلت في بعض الحالات إلى 13 ألف جنيه، فراوحت التعليقات على مواقع التواصل بين الاستغراب والاحتجاج، إذ تساءل كثيرون: «هل نُحضّر أبناءنا للدراسة أم نجهزهم للزواج؟».

وانتشرت صور ومنشورات ساخرة تصف القوائم بأنها «جهاز عروس»، فيما روى البعض تجارب مضحكة، مثل شراء كميات مبالغ فيها من أدوات الرسم رغم أن الأبناء لا يبدون أي اهتمام بالمادة.

فيما عبر كثيرون عن استيائهم من التكاليف المرهقة، دافع بعض أولياء الأمور عن هذه القوائم باعتبارها جزءاً طبيعياً من نظام المدارس الدولية المعروف بتكاليفه المرتفعة. لكن منتقدين اعتبروا أن الأمر لا يرتبط فقط بالقدرة المالية، بل بمدى منطقية البنود المطلوبة وعلاقتها المباشرة بالعملية التعليمية.

مع اشتداد النقاش، طالب بعض الأهالي بمراجعة قوائم «السبلايز» لتقتصر على الأساسيات الضرورية فقط، بما يخفف الأعباء المالية عن الأسر، ويعيد التوازن إلى الهدف الرئيسي: دعم تعلم الطلاب لا إرهاق ذويهم.

Related Posts

“الجبير يبحث مع رئيس وزراء جزر سليمان آفاق التعاون بين البلدين”

التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، في نيويورك اليوم، دولة السيد جيريميا مانيلي رئيس وزراء جزر سليمان، على هامش أعمال الجمعية…

“صخرة الروشة تتحول إلى ساحة مواجهة بين حزب الله والحكومة اللبنانية”

في خطوة استفزازية وصفت بأنها محاولة صريحة لضرب هيبة الدولة، أقدم حزب الله، مساء اليوم (الخميس)، على إضاءة صخرة الروشة بصورتي حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وسط حشد لمناصريه، متجاهلاً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *