أرقك يبدأ من أمعائك؟ خريطة ميكروبية جديدة تقود العلاج

Getting your Trinity Audio player ready...

ترسم دراسة حديثة ملامح علاقة معقّدة بين ميكروبيوم الأمعاء والأرق؛ إذ حدّدت 14 مجموعة بكتيرية ارتبطت بزيادة خطر الإصابة، مقابل 8 مجموعات اقترنت بانخفاض الخطر. والأهم أن التحليل أظهر أن الأرق نفسه يبدّل توازن الميكروبيوم ويُضعف بعض الأنواع بنسبة تصل إلى 79%، ويزيد أخرى بأكثر من 4 مرات؛ ما يوحي بدورة تأثير متبادلة قد تُغذّي استمرار الاضطراب. وتفتح هذه النتائج باباً علاجياً جديداً نحو تدخلات تعديل الميكروبيوم -عبر البروبيوتيك أو الغذاء الشخصي- بدل الاتكاء الكلّي على الأدوية المنوِّمة ذات الآثار الجانبية. كما تدفع إلى إعادة التفكير في تشخيص الأرق بوصفه اضطراباً ذا بُعد أيضي – التهابي مرتبط بالأمعاء، لا مجرد مشكلة نوم معزولة. ومع أن النتائج لا تثبت سببية قاطعة، فإن قوة الارتباطات واتساقها تدعم تجارب سريرية مستقبلية لاستهداف البكتيريا «الرافعة» للخطر، وتعزيز «الواقية» منه، بما قد يحوّل علاج الأرق من تسكين عابر إلى تصحيح بيولوجي أعمق.

أخبار ذات صلة

Related Posts

“دراسة تكشف العوامل الصحية والغذائية وراء بقاء المعمّرة الأكبر على قيد الحياة”

كشفت دراسة علمية موسعة بعض أسرار طول عمر الإسبانية ماريا برانياس موريرا، أكبر معمّرة في العالم، التي تجاوزت 117 عاما و168 يوما، محتفظة بحالة صحية مدهشة وحيوية لافتة رغم تقدمها…

“إنجاز طبي سعودي: ترميم أربطة المرفق وزراعة عظم ومفصل في عملية دقيقة”

في إنجاز طبي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر -التابع للمدينة الطبية الأكاديمية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل- في…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *