دخلت دبي، المدينة التي تُعرف عالميًا بناطحات سحابها الحديثة واقتصادها المزدهر، قائمة أكثر عشر مدن تلوثًا في العالم، بحسب تقرير حديث صدر عن منصة IQAir. هذه المفاجأة أثارت قلقًا واسعًا بين السكان والمهتمين بالبيئة على حد سواء، نظرًا لارتباط جودة الهواء بصحة الأفراد وجودة الحياة.

التقرير أشار إلى أن مستويات التلوث في دبي ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهر أغسطس، متأثرة بزيادة الأنشطة الصناعية وحركة المرور الكثيفة، إضافةً إلى العواصف الرملية التي تشهدها المنطقة بشكل متكرر.
ورغم الجهود الحكومية المستمرة للحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة المساحات الخضراء، إلا أن التحديات البيئية تظل قائمة في ظل النمو السكاني السريع والتوسع العمراني الكبير.

السكان المحليون والمقيمون أعربوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من تراجع جودة الهواء، مؤكدين أنهم أصبحوا يعتمدون بشكل أكبر على أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل، خاصة مع تزايد حالات الحساسية والأمراض التنفسية.

بينما تعمل دبي على تحقيق رؤيتها الطموحة كمدينة مستقبلية، فإن التحدي البيئي المتمثل في تلوث الهواء يضعها أمام اختبار حقيقي لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.