
Getting your Trinity Audio player ready... |
كشفت تقارير إعلامية استندت إلى بيانات داخلية من الجيش الإسرائيلي أن 83% من ضحايا الحرب في قطاع غزة حتى مايو 2025 هم من المدنيين، في تناقض واضح مع الأرقام الرسمية التي تعلنها تل أبيب.
ووفقًا للتقديرات، بلغ عدد القتلى الإجمالي منذ اندلاع الحرب أكثر من 53 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تشير مصادر فلسطينية إلى أن الأعداد قد تكون أعلى بكثير نظرًا لصعوبة عمليات الإحصاء تحت القصف المستمر.
الأمم المتحدة وصفت هذه الأرقام بأنها “مروعة”، مؤكدة أن الاستهداف المكثف للمناطق السكنية والمرافق المدنية يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
من جهتها، نفت الحكومة الإسرائيلية صحة النسب المتداولة، مؤكدة أن “الجيش يستهدف مقاتلي حماس”، وأنه يبذل “قصارى جهده لتقليل الخسائر بين المدنيين”.
لكن منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، شددت على أن ارتفاع نسبة الضحايا المدنيين يعكس نمطًا واضحًا من الانتهاكات، وطالبت بتحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين.
وتزامن نشر هذه البيانات مع تصاعد المخاوف الإنسانية، خصوصًا مع إعلان غزة رسميًا منطقة تعاني المجاعة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المركبة التي يعيشها السكان منذ شهور.