يواجه رجال الإطفاء في كولورادو، الذين يستجيبون لأحد أكبر الحرائق في تاريخ الولاية، رياحاً قوية وظروفاً جافة من المتوقع أن تزيد من سلوك النيران المتطرف.

تم نشر أكثر من 1000 رجل إطفاء، ورغم أن الفرق تمكنت من احتواء حريق واحد، إلا أن حريقاً آخر قد زاد في حجمه بسبب الظروف الملائمة للاحتراق.

حريق لي، الذي يستعر عبر الأشجار الجافة والشجيرات على بعد حوالي 250 ميلاً (400 كيلومتر) من ميكر، أصبح الآن خامس أكبر حريق منفرد في تاريخ الولاية، وفقاً لقسم الوقاية من الحرائق والتحكم في كولورادو. وقد عانت المنطقة مؤخراً من ظروف جفاف شديدة، ووصفت الظروف بأنها تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.

الحريق، الذي نشب بسبب صاعقة في 2 أغسطس، قد دمّر أكثر من 130,000 فدان (52,000 هكتار) حتى صباح يوم الاثنين، وكان محتوى فقط بنسبة 7%. ومن المتوقع أن تعود الرطوبة المنخفضة والرياح القوية إلى المنطقة، ما يمكن أن يتسبب في سلوك نيران متطرف، مثل الرياح التي تنقل الجمرات لمسافات طويلة وتسبب حرائق إضافية، وفقاً للمسؤولين.

حريق كبير آخر في المنطقة، وهو حريق إلك، يحترق شرق حريق لي، وقد دمر أكثر من 14,000 فدان وهو محتوى بنسبة 30%. وقد صرح المسؤولون بأن نسبة الاحتواء قد واصلت الزيادة وأن الفرق تعمل على تعزيز خطوط النار القائمة.

وفي يوم الاثنين، أعلن حاكم كولورادو، جاريد بوليس، حالة الطوارئ لدعم جهود الاستجابة لحريق أوك، الذي يحترق في مدينة باجوسا سبرينغز، مقاطعة أرتشوليتا.

تم فرض عمليات إخلاء لمجتمعات الجبال عبر مقاطعتي غارفيلد ورايو بلانكو. يوم السبت، تم إخلاء مركز ريفل الإصلاحي “كإجراء احترازي”، حسبما ذكر قسم الإصلاحيات في كولورادو.

أدت الدخان الناتج عن الحرائق إلى إصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء.

وفي الوقت نفسه، في جنوب كاليفورنيا، وصلت الفرق إلى أكثر من 90% من نسبة الاحتواء على حريق كانيون، الذي أجبر على إخلاء المناطق ودمر سبع هياكل بعد اندلاعه يوم الخميس قرب حدود مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا. وقد أصيب ثلاثة رجال إطفاء في ذلك الحريق، بما في ذلك قائد كتيبة أصيب بجروح خطيرة عندما انقلبت شاحنته في تضاريس شديدة الانحدار.

أما حريق غيفورد، الذي يُعتبر أكبر حريق في كاليفورنيا حتى الآن هذا العام، فقد دمر ما يقرب من 120,000 فدان في مقاطعتي سانتا باربرا وسن لويس أوبيسبو منذ اندلاعه في 1 أغسطس، وكان محتوى بنسبة 33% يوم الاثنين.