
في جزيرة سيبو بالفلبين، تحولت منازل كانت تُعد ملاذًا للناجين من الكوارث الطبيعية إلى قبور لهم، بعد زلزال بقوة 6.9 درجة ضرب المنطقة، مخلفًا أكثر من 72 قتيلًا وعشرات الجرحى.
كان منزل جين ليتا باكويلتا وعائلتها رمزًا للأمان بعد إعصار هايان المدمر عام 2013، لكنه انهار على رؤوسهم خلال الزلزال، موديًا بحياة الزوجة وطفلين من أبنائهم، وترك الأب مصابًا وجريحًا في المستشفى.
الفلبين الواقعة على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، تعاني سنويًا من زلازل وأعاصير وفيضانات. ورغم الإنفاق الحكومي الضخم على الاستعدادات، يشتكي السكان من الفساد الذي يعرقل وصول الدعم إلى المستحقين.
و دمّر الزلزال مستشفيات، وشبكات مياه وكهرباء، وجسور ومباني حكومية في شمال سيبو، كما تسبب في انهيارات أرضية، مما زاد من حجم الخسائر.
نجت طفلة واحدة فقط من عائلة باكويلتا بعد أن حمت والدتها الطفلة الرضيعة بجسدها أثناء انهيار منزلهم. أما السكان فقد لجأوا إلى الطرقات، ويبيتون تحت خيم مؤقتة، بينما يعانون من نقص الغذاء والمياه.
حتى مراكز الإخلاء لم تسلم من الكارثة، إذ تسبب انهيار مدخل ملعب كرة سلة في بلدة سان ريميغو بمقتل خمسة أشخاص خلال نشاط رسمي للإنقاذ.
وزار الرئيس الفلبيني المنطقة بعد الكارثة ووعد بالمساعدة وإعادة البناء، لكن السكان يعبرون عن إحباطهم من تكرار الوعود التي لا تتحقق.