أعلنت الحكومة عن تدابير جديدة لتسهيل عملية توظيف الممرضين والقابلات الجدد في إنجلترا من قبل أصحاب العمل في NHS.

تأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات تفيد بوجود ثلاثة أضعاف عدد الخريجين مقارنة بالوظائف الشاغرة في بعض مجالات الخدمة الصحية.

الهدف هو تحرير المؤسسات الصحية في إنجلترا للتوظيف بسهولة أكبر من خلال تقليص البيروقراطية وتبسيط اللوائح، بما في ذلك السماح لهم بتوظيف الموظفين بناءً على احتياجاتهم المحتملة قبل ظهور الوظائف الشاغرة بشكل رسمي.

رحبت الهيئة الملكية للممرضين بهذا القرار، لكنها ذكرت أن التحدي الحقيقي هو قدرة الطلاب على العثور على وظائف فعلاً. وأشار أصحاب العمل إلى أنه ليس من الواضح كيفية تمويل التدابير الجديدة بالكامل.

قال مسؤولو الصحة إنه يوجد 4000 خريج إضافي من الممرضين والقابلات مقارنةً بالوظائف الشاغرة. ويشمل ذلك ما مجموعه 24870 خريجاً قد تخرجوا بالفعل أو من المقرر تخرجهم خلال الأشهر الستة القادمة.

ستشهد التدابير الجديدة أيضاً بعض التحويلات المؤقتة لفرص عمل المساعدين إلى أدوار قابلة لتوفير فرص جديدة للخريجين.

وذكرت وزارة الصحة أن هذه التغييرات تهدف إلى معالجة القلق بشأن فرص العمل بعد أن اختار عدد قياسي من الأشخاص التدريب في مهن NHS خلال جائحة كورونا، حيث انخفض عدد الممرضين والقابلات الذين يستقيلون.

قال وزير الصحة ويس سترايتنج: “من غير المعقول أننا نقوم بتدريب آلاف الممرضين والقابلات كل عام، لنتركهم بلا وظائف قبل أن تبدأ مسيرتهم المهنية.”

“أرسل رسالة واضحة لكل ممرض وقابلة مؤهلين حديثاً. نحن هنا لدعمكم من اليوم الأول حتى تتمكنوا من تقديم أفضل رعاية للمرضى وتقليل قوائم الانتظار.”

قالت الأمينة العامة للهيئة الملكية للممرضين، البروفيسورة نيكولا رينجر، إنها ترحب بالأخبار، مشيرة إلى أنها يجب أن “تمنح الأمل للطلاب”، لكنها أضافت ملاحظة تحذير.

“عندما تحتاج الخدمة الصحية بشكل عاجل إلى موظفي التمريض، من غير المعقول ترك الناس في حالة ترقب”، قالت. “التحدي سيكون في قدرة الطلاب على العثور على وظائف، وملء المناصب الشاغرة، وتلقي المرضى للرعاية التي يستحقونها.”

قالت جيل والتون، المديرة التنفيذية للهيئة الملكية للقابلات: “نحن سعداء لأن الحكومة استمعت إلى أصوات القابلات الطالبات اللواتي يرغبن بشدة في بدء مسيرتهن، لكنهن يجدن الفرص مغلقة.”

“أعلم أن إعلان اليوم سيكون بمثابة ارتياح لأعضاء القابلات الطالبات.”

ومع ذلك، لم يكن واضحاً في الإعلان ما إذا كان هناك أموال إضافية ستوجه لأصحاب العمل الذين يعانون بالفعل من ضغوط مالية.

قال دانييل إلكليز، المدير التنفيذي لمقدمي خدمات NHS، الذين يمثلون المؤسسات: “من الجيد معالجة مخاوف الموظفين، لكن هناك تساؤلات حول التمويل.”

وأضاف: “ليس من الواضح كيف سيتم تمويل ذلك بالكامل، ولا ماذا سيكون تأثيره على مجموعات الموظفين الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة.”

“لكن ميزانيات المؤسسات الصحية تحت ضغط هائل. لا يوجد أموال احتياطية.”

قالت نقابة الصحة “يونيسون” إن الوزراء يجب أن يتعاملوا أيضاً مع نقص الفرص لخريجي العلاج المهني بالإضافة إلى المسعفين ومهنيين آخرين.

تقول كلية المسعفين إن هناك “أزمة جدية في توظيف الخريجين”، حيث يعجز ما يصل إلى 40% من الخريجين الجدد عن العثور على وظيفة.

ووصفت الكلية ذلك بأنه “مفاجئ” و”غير مقبول” تصميم السياسة لمهنة واحدة دون النظر إلى تأثيرها على المهن الأخرى.

تأتي محاولات تسهيل عملية توظيف الممرضين والقابلات الجدد في وقت تتزايد فيه الخلافات مع الحكومة بشأن أجور NHS في إنجلترا.

تدعو الهيئة الملكية للممرضين إلى إجراء محادثات مع الوزراء بشأن قضايا الأجور بعد أن أظهرت استفتاءات استشارية لأعضائها معارضة كبيرة لزيادة الأجور بنسبة 3.6%. ولم يتم استبعاد اتخاذ أي إجراءات إضرابية مستقبلية.

قالت نقابة أخرى في مجال الصحة، وهي نقابة “جي إم بي”، إنه سيكون هناك محادثات يوم الإثنين في وزارة الصحة بعد أن أظهر أعضاؤها أيضاً اعتراضهم على زيادة الأجور في استطلاع.