“التواصل في الأوقات الصعبة.. كيف تُبلغ خبراً مؤلماً بذكاء وحنان؟”

أصبح نقل الأخبار السيئة، لا سيما المؤلمة المرتبطة بالفقد أو الصدمات، عبئاً ثقيلاً على من يضطر لهذه المهمة، إذ قد يؤدي سوء الأسلوب إلى نتائج أخطر من الحدث نفسه، كالنوبات القلبية أو الانهيارات النفسية، وهو ما دفع خبراء الطب لوضع إرشادات دقيقة للتعامل مع هذه اللحظات. وتشير بروتوكولات التواصل الحديثة، مثل بروتوكول SPIKES الطبي، إلى أن البيئة واللغة والدعم النفسي عناصر حاسمة عند إيصال الأخبار الصعبة. ويؤكد المتخصصون أن التحضير الجيد قبل مواجهة المتلقي خطوة أساسية، عبر اختيار مكان هادئ وخصوصي يمنع الصدمة أمام الآخرين. كما يُنصح باستخدام جملة تمهيدية، مثل «لدي أمر صعب أود إخبارك به»، لتخفيف وقع المفاجأة. ويبرز بعد ذلك دور اللغة المباشرة والواضحة التي تنقل الحقيقة دون غموض، لتفادي القلق الناتج عن التأويل. ومن المهم مراقبة الاستجابات الأولية للمتلقي، إذ قد تظهر عليه علامات الانهيار أو الضيق الشديد، ما يستدعي تقديم دعم فوري وربما تدخلاً طبياً. وفي المرحلة التالية، يُفضل تقديم خطة عملية واضحة، مثل تحديد الخطوات القادمة أو الجهات التي يمكن أن تقدم المساعدة، لتقليل الإحساس بالعجز والارتباك. هذه الممارسات تجعل من عملية نقل الأخبار السيئة أقل ضرراً، وتمنح المتلقي قدرة أفضل على استيعاب الحدث ومواجهته بوعي وتماسك.

Related Posts

“في أول انتخابات بعهد الشرع.. البرلمان السوري يستبعد رموز نظام الأسد”

أنهى السوريون عملية اختيار أول برلمان في سورية بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد. وأعلن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، اليوم (الإثنين)، أن عمليات الاقتراع انتهت في…

“خطة أمريكية بـ14 مليار دولار لمساندة المزارعين المتأثرين بالنزاعات التجارية”

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقديم حزمة إنقاذ تراوح قيمتها بين 10 و14 مليار دولار، للمزارعين الذين يعانون من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة مع الصين وارتفاع تكاليف الإنتاج. وفقاً لمصادر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *